هل يواجه طفلك صعوبة في أداء الأنشطة البدنية؟ هل يعاني من صعوبات الكتابة باليد؟ هل سبق لكم أن لاحظتم أنه يجاهد للحفاظ على توازنه والتناسق الحركي لديه؟ هل يجد صعوبة في التركيز أو التفاعل مع الآخرين؟
إذا كانت الإجابة بنعم، فقد يكون يعاني من اضطراب نفسي حركي (مشاكل في النمو النفسي الحركي). هنا يبدأ دور العلاج النفسي الحركي!
ما هو العلاج النفسي الحركي؟
تعتمد المهارات الحركية والتوازن الناجح بشكل كبير على التطور النفسي الحركي للأطفال. في المقابل، يعاني الأطفال ذوو المهارات النفسية الحركية الضعيفة غالبًا من تدني الثقة بالنفس، وتستمر هذه المشكلة حتى في مرحلة البلوغ. ويعمل المعالجون النفسيون الحركيون على مساعدة الأطفال على تطوير المهارات النفسية حركية ودعمها لدى الأطفال.
بمعنى آخر، يتضمن هذا العلاج تقنية تساعد على تطوير حركات التناسق والحفاظ على التوازن وتحسين المهارات الحركية الكلية (حركة الجسم بالكامل) والمهارات الحركية الدقيقة (حركة اليدين والأصابع) عند الأطفال.
بما أن الإنسان عبارة عن مزيج من التفاعلات العاطفية والجسدية والمعرفية التي تتفاعل مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة؛ لذا، يقوم المعالج النفسي الحركي بدعم التطور الشخصي للفرد أيضًا.
يجمع هذا العلاج بين ردود الفعل الجسدية والمعرفية والعاطفية والرمزية واستجابات الجسم. يقوم المعالجون النفسيون في البداية بتقييم صعوبات النمو الحركي لدى الطفل ليقدموا له العلاج المناسب وفقًا لحالته.
من المستفيدون من العلاج النفسي الحركي؟
يمكن أن يساعد تدخل العلاج النفسي الحركي الأطفال في:
- المهارات الحركية الكلية
- المهارات الحركية النهائية
- حالات التأخر في التطور النفسي الحركي المبكر (خاصة للرضع)
- مشاكل التناسق الحركي (صعوبة الحفاظ على التوازن)
- مشاكل الإدراك المكاني والزمني
- مشاكل قصر مدة الانتباه
- مستوى نشاط منخفض أو مرتفع بشكل غير عادي (فرط النشاط وقلة التركيز والانتباه)
- خوف غير عادي من المرتفعات / الحركات
- صعوبة الحفاظ على التواصل البصري
- بطء الكتابة / مشاكل الكتابة باليد (مثل الإمساك بقلم رصاص ، أو الضغط بشدة أو ضغط بخفة شديدة جدًا على قلم
الرصاص ، أو صعوبة في كتابة وتشكيل الحروف)
- قلة الوعي بالمخاطر (التعثر والاصطدام بالأشياء)
- الرغبة الشديدة في اللعب بعنف أو ممارسة ألعاب خطرة
- تأخر الكلام (مشاكل في المهارات المعرفية والإدراك والتناسق الحركي)
- مهارات الرسم المتأخرة (صعوبة نسخ الحروف / الأشكال)
- مشاكل في المهام المعرفية مثل حل المشكلات، واتباع التعليمات، والتنظيم المرئي
- مشاكل في أنشطة الرعاية الذاتية (مثل تمشيط الشعر وتنظيف الأسنان وربط الأحذية وزر القميص واستخدامه شوك وملاعق)
على ماذا يركز العلاج النفسي الحركي؟
يركز هذا العلاج على:
- المهارات الحركية الكلية والدقيقة
- مهارات الكتابة اليدوية
- تنظيم تناسق العضلات
- مشاكل التواصل
- الهيمنة الجانبية أو بمعنى آخر سيطرة جانب معين من الدماغ على الفرد
- العلاج الحسي
- مفاهيم المكان والزمان
- القدرات المعرفية مثل الذاكرة البصرية والانتباه البصري والتخطيط وحل المشكلات والتحليل البصري
- يؤثر التاريخ العاطفي على السلوك ومستوى النشاط والتفاعل
مجالات العلاج النفسي الحركي
البدنية – هيمنة جانب معين من الدماغ، الإدراك والتنظيم المكاني والزماني، تناسق العضلات، المهارات الحركية الكلية
التواصل النفسي غير اللفظي، أخذ المبادرة والتحكم في الجسم، صورة الجسد ، ومهارات تفاعلية أخرى
الوظائف الفكرية – التنفيذية والمعرفية، التخطيط العملي
في مركز هوب الطبي، يستخدم المعالج النفسي الحركي لدينا معدات مختلفة للتدخل والعلاج المبكر. بل ويستخدم المعالج النفسي الحركي المرايا للتوسط في ردود الفعل الحركية والتواصل. كما يستخدم العلاج باللعب (تقنيات الدراما) أيضًا لدعم تعامل الأطفال مع المشاكل والصراعات النفسية. وذلك لأن هذه الحوادث تؤثر بشكل مباشر على مهاراتهم الحركية (التطور المعرفي والحركي).
ويتيح المعالجون النفسيون الحركيون في مركز هوب الطبي الفرصة للأطفال بتجربة وممارسة سلوكيات ومهارات جديدة لتطوير المهارات الجسدية والنفسية والسلوكية لخلق توازن نفسي حركي. يتم إعطاء كل طفل خطة علاج مخصصة بناءً على احتياجاته الخاصة.
ويعمل طاقم المعالجون النفسيون الحركيون المدربون لدينا على توظيف كل من القدرات الجسدية والنفسية لدى الأطفال ونسعى جاهدين لتوطيد علاقة صحية بين الجسم والعقل.